هام جدا

محور الرغبة والسعادة تحليل نص الرغبة والابتهاج ص 38

محور الرغبة والسعادة تحليل نص الرغبة والابتهاج ص 38

أفضل تحليل لنص الرغبة والابتهاج لديكارت من كتاب انفعالات النفس ضمن محور الرغبة والسعادة كتاب في رحاب الفلسفة
الرغبة والسعادة


نقدم من خلال هذا المقال، تحليل لنص ديكارت حول الرغبة والسعادة، بعنوان الرغبة والابتهاج في رحاب الفلسفة، وجاء هذا النص في المحور الثالث الرغبة والسعادة، من مفهوم الرغبة ضمن مجزوءة ما الانسان، ولمناقشة نص الرغبة والسعادة، لجأنا إلى تحليل نص احمد بن مسكويه، وهذا الموضوع يخص تلاميذ الأولى باك علوم وأداب.

تحليل نص الرغبة والابتهاج رونيه ديكارت

إنه من الأصوب أن نميز في الرغبة أنواعا متعددة ومختلفة بقدر تعدد الموضوعات التي نبحث عنها. ذلك أننا لو أخذنا مثلا الفضول أو حب الاستطلاع التي ليست سوى رغبة في المعرفة، لوجدنا أنها تختلف كثيراً عن الرغبة في المجد، وهذه الأخيرة تختلف عن الرغبة في الانتقام، وهكذا دواليك عن سائر الرغبات، 

ولكن يكفي هنا أن نعلم بأنه هناك أنواع من الرغبات بقدر ما هناك من أنواع الحب والكراهية، وأن أحقها بالاعتبار وأقواها هي الرغبات التي تولد البهجة والنفور ....


شاهد أيضا

فما الرغبة التي تولد البهجة؟ إن الطبيعة قد أقامت البهجة لتُصوّر التمتع بما هو مبهج وملذ کأعظم خير بين كل الخيرات التي تنتمي إلى الإنسان، وهذا ما يجعلنا نشتهي بحرارة فائقة هذا التمتع، صحيح أن هناك أنواعا مختلفة من البهجات، وأن الرغبات التي تتولد بفضلها ليست كلها بالقوة ذاتها، 

ومثال ذلك أن جمال الأزهار بحضنا فقط على النظر إليها، في حين أن جمال الفاكهة يحثنا على أكلها، غير أن الابتهاج الرئيسي هو الذي يأتي من الكمالات التي نظنها في شخص نعتقد أنه يستطيع أن يصبح ذاتنا الأخرى....


إذا لاحظنا لدى شخص شيئا معينا يبهجنا أكثر مما يبهجنا ما نراه في الوقت ذاته لدى الآخرين، فإن ذلك يوجه النفس لأن تشعر نحو هذا الشخص وحده بكل الميل الذي منحته إياه الطبيعة للبحث عن الخير الذي تصوره له بأنه أعظم خير يمكن أن يحوزه، وهذا الميل، أو هذه الرغبة التي تولد هكذا من الإحساس بالبهجة تسمى عادة الحب.

                         ديكارت الفعالات النفس، ترجمة جورج زيناتي، دار المنتخب العربي للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان ،1993، ص 60-62


للإطلاع على التحليل الشامل للنص وللمحور اضغط هنا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-