تفاصيل وفاة تلميذة بإعدادية بمدينة القنيطرة
![]() |
وفاة تلميذة بالقنيطرة |
عرفت مدينة القنيطرة زوال يوم الأربعاء 20 ابريل من السنة الجارية، حدثا بارزا تمثل في وفاة تلميذتين قاصرتين بشاطئ مهدية، وهو الخبر الذي حزن له الرأي العام المحلي بالمدينة، وقد كانتا هاتين التلميذتين تتابعان دراستهما بالثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية وادي الذهب، ويروي أحد التلاميذ الذي كان يرافق التلميذتين بحرقة تفاصيل ما وقع في الحادثة الحزينة، بحيث قرر مجموعة من التلاميذ الذهاب إلى الشاطي صبيحة اليوم المذكور، وهم أربع تلميذات وثلاث تلاميذ، وبذلك لم يلتحقوا ذلك اليوم بمقاعد دراستهم بالإعدادية المذكورة.
ويضيف المتحدث بأن الهدف والغرض من الرحلة إلى شاطئ المهدية كان من أجل الاستمتاع بالسباحة، وذلك بعد اتفاقهم جميعا على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة في اليوم المذكور، وبعد الوصول إلى الشاطئ، وأثناء عملية السباحة، غرقت صديقة الضحية نتيجة زوبعة بحرية، وبعدها حاولت الضحية إنقاد صديقتها، لكنها للأسف وجدت نفسها في ورطة، بحيث لم تتمكن من الخروج من قلب الزوبعة، وبعد تدخل بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين بالشاطئ، تمكنوا من إخارج الضحيتين، لكن للأسف كانت واحدة منهما قد فارقت الحياة، نتمنى لها الرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يرزق أهلها الصبر والسلوان.
وبعد مجيء سيارة اإسعاف ورجال الوقاية المدنية، عملوا على نقل الضحية المتوفاة، ثم بعدها اتفق بعض من تلاميذ المجموعة القاصرين، على الذهاب إلى إحدى الدوائر الأمنية القريبة من المكان المذكور، من أجل التبليغ على ما وقع، لكن المشكل الأكبر الذي يتحمل مسؤوليته الطاقم الاداري والتربوي بالمؤسسة المذكورة، هو أن التلميذة الضحية المتوفاة لم تكن مسجل بسجل الغياب في الفترة التي لم تحضر إلى المؤسسة، هذا ما جاء على لسان أحد المسؤولين الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
ويؤكد المصدر ذاته، بأنه مباشرة بعدما شاع الخبر وعلم المسؤوليين بإدارة الثانوية الإعدادية واد الذهب بخبر وفاة التلميذة المذكورة، فقد عمت فوضى عارمة خاصة في صفوف الحراسة العامة، وذلك بعد تأكدهم من عدم وجود إسمها ضمن لائحة المتغيبين، وبعدما عمل الحارس العام شخصيا على إدراج إسم التلميذة ضمن لوائح الغياب، فقد عمل على مناشدة المتعلمين ونصحهم بعدم التغيب عن فصولهم حتى لا يدخل الشخص المسؤول عن المدرسة إلى السجن، مما يعني أن هناك نوع من الفوضى العارمة التي تعج بها المدرسة العمومية.
وقد تدخلت فعاليات مدنية وحقوقية على الخط وطالبت الجهات المسؤولة، بما فيهم وزير التربية الوطنية والرياضة شكيب بنموسى، بفتح تحقيق في أسرع وقت في سبب عدم إدارج إسم الضحية ضمن لوائح الغياب، لأن لهذا الأمر انعكاسات خطيرة خاصة في صفوف المتعلمين، بحيث سيمثل تشجيعا لهم على الغياب وعدم الانضباط والحضور إلى المؤسسة التعليمية، لأنه من المفروض عندما يتغيب المتعلم ينبغي تسجيله في لائحة الغياب من جهة، وإخبار ولي أمره من جهة ثانية.
وقد علق الرأي العام الوطني على ما حدث، فالبعض حمل المسؤولية إلى الأباء والأمهات لأنهم لم يتمكنوا من تربية أبنائهم التربية الحسنة، كما أنهم لا يتابعون تحركات وسكنات أبنائهم، فلا يفكرون سوى في الولادة دون التفكير في السبيل إلى تربية وتنشئة جيل بأخلاق عالية، كما أن البعض الآخر يحمل المسؤولية بالدرجة الأولى إلى المسؤولين بإدارة المؤسسة المذكورة، لأنه أولا ينبغي تسجيل التلاميذ المتغيبين ضمن لوائح الغياب، ثم بعدها ينبغي التواصل مع أولياء التلاميذ مباشرة، من أجل أن يتخذ ولي الأمر الإجراءات الضرورية، ومعرفة سبب عدم حضور الإبن على المؤسسة.
نتمنى الرحمة والمغفرة للفقيدة، ونسأل الله أن يسكنها فسيح جناته، إن لله وإن إليه راجعون، ونتمنى من الله أن يرزق أهلها الصبر والسلوان، وأنت في رأيك من يتحمل مسؤولية ما وقع بالمؤسسة وما وقع بالشاطئ.