هام جدا

محور الرغبة والحاجة: تحليل شامل لنص ميلاني كلاين

  محور الرغبة والحاجة: تحليل شامل لنص ميلاني كلاين

تحليل نص ميلاني كلاين الرغبة والحاجة مفهوم الرغبة مجزوءة ما الانسان كتاب في رحاب الفلسفة الأولى بكالوريا
محور الرغبة والحاجة


يدخل هذا المحور ضمن برنامج الأولى بكالوريا، وهو محور الرغبة والحاجة الذي يدرج ضمن مفهوم الرغبة، من مجزوءة ما الإنسان، وفي هذا المقال ستجدون تحليل نص فلسفي الرغبة والحاجة أولى باك، ويدرج في خانة نصوص فلسفية حول الرغبة والحاجة، ومن خلال هذا التحليل توقفنا عند البنية الحجاجية لنص ميلاني كلاين وأطروحته وإشكاله، وقمنا بمناقشته من خلال تحليل نص رالف لينتون الذي يتحدث عن الملابس، وهذين النصين مدرجان ضمن كتاب في رحاب الفلسفة.



نص ميلاني كلاين من الرغبة إلى الحاجة

يرغب الطفل الرضيع في جعل ثدي أمه دائم العطاء ودائم الحضور، ولا يتعلق الأمر، في علاقة الطفل بثدي أمه، بالحاجة إلى الطعام فقط، ذلك أن الطفل يرغب أيضا في التخلص من دوافعه التدميرية ومن قلقه الاضطهادي، فعند تحليلنا لشخصية الراشد، نجد لديه هذه الرغبة في أم قادرة على القيام بكل شيء، وأن تحمي ذاته من كل المعاناة والشرور، التي يكون مصدرها من داخل الذات أو من خارجها.


لنلاحظ بهذا الصدد، ونحن نتناول الطرق الجديدة في إرضاع الطفل، كيف أن بعض هذه الطرق، خصوصا تلك التي تكون أقل ضبطا لزمن الإرضاع والأكثر ملاءمة لحاجات الرضيع، مقارنة مع طرق أخرى والتي تلتزم التزاما صارما بأوقات محددة للإرضاع، ففي الحالة الأولى يصادف الطفل صعوبات تحقيق جميع رغباته، لأن الأم عاجزة عن إزالة جميع الدوافع التدميرية لطفلها وقلقه الاضطهادي، أما في الحالة الثانية فإن العناية المبالغ فيها لأم تجاه رغبة طفلها، والتي تتجلى في قيامها بإرضاعه كلما بكى وطلب ثديها، هذه الأم لا تزيل عنه معاناته وآلامه، وبواسطة تحقيق رغبته في الأكل، يدرك لاشعوريا، قلقها، فيتعمق لديه نفس القلق.


لقد سمعت من بعض الراشدين شكواهم في هذه العلاقة الشيئية بثدي الأم، إذ لم تكن لديهم في طفولتهم المبكرة، مساحة البكاء الفاصل بين الرغبة وتحقيقها، لم يسمح لهم بأن يعبروا بالبكاء عن قلقهم وعن توتراتهم ومعاناتهم، فهؤلاء لم تتمكن دوافعهم التدميرية ولا قلقهم الاضطهادي من أن يجد له مخرجا يتنفس من خلاله....


إذا كان إحباط رغبة الطفل غير مبالغ فيه، فإن ذلك بإمكانه أن يساعده على التكيف السليم مع العالم الخارجي، ويتطور لديه مفهوم الواقع، فمجموعة من الإحباطات، التي تليها مجموعة أخرى من التحفيزات والتشجيعات، الصادرة عن الأم، تمكن الطفل بالفعل منالشعور أنه قادر عن مواجهة قلقه، كما يتبين أيضا أن رغبات الطفل غير المشبعة، وأكرر هذا الأمر، تساهم في فتح الطريق مستقبلا للإعلاء وللأنشطة الابداعية.


مقابل ذلك، إن غياب الصراع، بين الرغبة وإشباعها عند الطفل، سيمنع الفرد من إغناء شخصيته، وسيحرمه من عنصر أساسي يساهم في تثبيت الأنا، ذلك لأن كل صراع أو أزمة يتضمن بالضرورة تصور حل لهذا الصراع، الذي يشكل أساس العملية الابداعية.


للإطلاع على التحليل الشامل لنص ميلاني كلاين اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-