هام جدا

قارن بين البرغماتية والوجودية: مقالة فلسفية جاهزة

قارن بين البرغماتية والوجودية: مقالة فلسفية جاهزة

ن هذه المقالة الفلسفية الجاهزة،  التي تتحدث عن  المقارنة بين البراغماتية والوجودية، إنما هي تندرج ضمن مقالات مشكلة المذاهب الفلسفية بين الشكل والمضمون،  وهي مقالة فلسفية تخص شعب الثانية ثانوي آداب وفلسفة، ثم شعبة الثالثة تسيير واقتصاد، وكذلك شعبة الثالثة تقني رياضي، وهي مقالة من إعداد الأستاذ حبطيش وعلي
قارن بين البرغماتية والوجودية



إن هذه المقالة الفلسفية الجاهزة،  التي تتحدث عن  المقارنة بين البراغماتية والوجودية، إنما هي تندرج ضمن مقالات مشكلة المذاهب الفلسفية بين الشكل والمضمون،  وهي مقالة فلسفية تخص شعب الثانية ثانوي آداب وفلسفة، ثم شعبة الثالثة تسيير واقتصاد، وكذلك شعبة الثالثة تقني رياضي، وهي مقالة من إعداد الأستاذ حبطيش وعلي، والتي قدمها على صفحته على الفيسبوك.



طرح المشكلة

يعتبر موضوع المعرفة الإنسانية من مباحث الفلسفة الكبرى، بحيث حدث اختلاف في موضوع المعرفة أو بالأحرى في موضوع مصدر المعارف، فهناك من يرى أن الذرائعية (وهي اتجاه فلسفي يقول بأولية المنفعة في مجال المعرفة ) هي أساس المعارف، وهناك من يرى أن الوجودية (وهي اتجاه فلسفي يعطي الأسبقية للذات الإنسانية في معرفة هذا العالم) هي أساس المعرفة الحقة، و في ظل هذا الصراع الدائر بين الطرفين يمكننا طرح التساؤلات التالية؛ ما الفرق بين كل من الاتجاهين أو بعبارة أخرى أدق ما الذي يميز البراغماتية (الذرائعية ) عن الوجودية ؟.



محاولة حل المشكلة

أوجه الاختلاف : انه إذا ما نظرنا نظرة موضوعية مدققة إلى موضوعي الذرائعية و الوجودية، وجدنا هناك اختلافا كبيرا بين الطرفين، يتجلى في بعض النقاط، و تتمثل في أن الذرائعية اتجاه فلسفي يقول بأن هي أساس المعرفة الحقة أما الوجودية فهي اتجاه فلسفي يؤول الذات الإنسانية في معرفة هذا العالم ومن جهة أخرى فالمذهب البراغماتي منهج يدعوا إلى الانصراف عن الفكر للفكر نحو العمل استجابة لضروريات الحياة و استشرافا للمستقبل أما عن المذهب الوجودي فهو يهتم بالإنسان كمشروع فالتعمق في باطنه هو الذي يولد لنا معارف.



وكذلك فالبراغماتيون يعتمدون على مقاييس و أسس تتمثل في الصدق - العمل المنهج النفع ..... الخ) أما الوجوديين يعتمدون و يرتكزون على مقاييس و أسس تتمثل في الوجود لذاته و الوجود في ذاته الشعور أو الحدس ... الخ) ومن جهة أخرى فالبراغماتية تقول بان المعرفة تقاس بمعيار العمل المنتج أي إن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له و ليست معرفة في حد ذاتها إما الوجودية فهي ترتكز على الإنسان المشخص في وجود الحسي لا لوجوده المجرد ومن جهة أخرى فالمبدأ الذي يعتمد عليه البراغماتيون هو إن كل فكرة أو بحث لا تحمل في طياتها مشروعا قابلا لإنتاج أثار علمية نفعية تعتبر خرافة شانها شان الكلام الفارغ إما عن المبدأ الذي يعتمد عليه الوجوديون هوان { الوجود اسبق من الماهية و انطلاقتهم من إن الوجود الحقيقي ليس وجود الأشياء الهادمة وإنما هو الوجود الإنساني الذي نشعر به في ذواتنا و نحياه بكل جوارحنا.



أوجه التشابه: إذا ما ذهبنا إلى إبراز نقاط التشابه بين البراغماتية ( الذرائعية) والوجودية وجدنا هناك نوعا من التقارب و الالتقاء في جملة من النقاط تتجلى في أن كلا من الوجودية و البراغماتية نشآ من حاجة الإنسان إلى البحث و الكشف عن أسرار المحيط الذي يعيش فيه و باعتبارهما مصدر للمعرفة الإنسانية منذ ولادة الإنسان على وجه الأرض و يشتركان في تقديم حقائق نسبية لا مطلقة وكلاهما يهتم بمعرفة ووعي هذا الكون و كلاهما يبذل نشاطا فكريا قصد الوصول إلى هدف معين و كذلك فكلاهما يمثلان مصدر للحقيقة و كلاهما ناتجان عن الإرادة والحافز تجاه عوائق ما .



طبيعة العلاقة بين البرغماتية والوجودية : إن طبيعة العلاقة بين النسقين البراغماتي و الوجودي هي علاقة تكامل و تداخل وظيفي فقد نأخذ بهما متفرقين كنسقين وضعا خدمة لمقاصد معينة فان استئناسي بالفلسفة العلمية بغرض استثمارها في حياتي اليومية لا يمنعني في وقت آخر و لفترة الاستئناس بفلسفة ترجعني إلى باطني وتسوقني إلى أعماقه لأعيش ما يعالجه من حالات نفسية وهذا يجعلني من جهة أخرى أقبل على الحياة مع الغير و الانخراط فيها.



حل المشكلة : نستنتج في الأخير : أن هناك علاقة وطيدة الصلة بينهما . لكن مع ذلك هناك اختلاف بين الاتجاهين البراغماتي و الوجودي إلا أن هناك خدمة متبادلة دون توافق بين النسقين.

اقرأ المزيد



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-