هام جدا

أفضل ملخص ومقدمة جاهزة لمحور العنف في التاريخ

 أفضل ملخص ومقدمة جاهزة لمحور العنف في التاريخ



مقدمة جاهزة وملخص لمجموعة من الومقف الفلسفية الخاصة بمحور العنف في التاريخ من مفهوم العنف في مجزوءة السياسة وقد تطرقنا هنا لمجموعة من المواقف الفلسفية منها موقف طوماس هوبس وكارل ماركس وسيغموند فرويد واريك فروم
ملخص المواقف الفلسفية محور العنف في التاريخ



إن هذا المقال يحتوي على أفضل مقدمة جاهزة وملخص لمجموعة من المواقف الفلسفية الخاصة بمحور العنف في التاريخ، بما هو المحور الثاني من محاور مفهوم العنف، وهذا المفهوم هو المفهوم الثاني ضمن مجزوءة السياسة، ومن بين المواقف الفلسفية التي استحضرنا في هذا المقال، هو موقف طوماس هوبس الذي سبق وتطرقنا له في محور مشروعية الدولة وغاياتها، ثم توقفنا كذلك عند موقف الفيلسوف وعالم الاقتصاد الألماني كارل ماركس، وبعد توقفنا عند موقف رائد التحليل النفسي النمساوي سيغموند فرويد، وأخيرا استحضرنا موقف إريك فروم، وكلها مواقف فلسفية تحاول أن تقدم إجابة عن الاشكالية التي يطرحها محور العنف في التاريخ، وهي الاشكالات التي تطرقنا لها في المقدمة الجاهزة التي يمكنكم اعتمادها في امتحاناتكم.


محتويات الموضوع:

  1. مقدمة جاهزة لمحور العنف في التاريخ,
  2. ملخص المواقف الفلسفية.
  3. موقف طوماس هوبس.
  4. موقف كارل ماركس.
  5. موقف سيغموند فرويد.
  6. موقف إريك فروم.
  7. خلاصة لمحور العنف في التاريخ.


مقدمة جاهزة لمحور العنف في التاريخ

إن هذه المقدمة الجاهزة الخاصة بمحور العنف في التاريخ، هي مقدمة يمكنكم استعمالها أثناء الامتحان، فقط يكفي أن يتمكن التلميذ من معرفة أن هذا الامتحان يتحدث عن العنف في التاريخ، وحينها يمكن أخذ هذه المقدمة كما هي، مع بعض التعديلات التي قد يراها التلميذ ممكنة، وللإشارة أن مفهوم العنف لا يخص تلاميذ الشعب العلمية والتقنية، بل هو خاص بمسلك الأداب ومسلك العلوم الانسانية، ثم إن هذه المقدمة تنضبط للخطوات التي جاءت في الاطار المرجعي للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، فهي تتضمن الموضوع وهو مفهوم العنف، ثم قمنا بتأطيره ضمن المجال الفلسفي وكذلك ضمن تاريخ الفلسفة، ثم إن هذه المقدمة تحتوي على الاشكالية الممكنة، ثم قمنا بإبراز المفارقة والاحراج في هذه الاشكالية، وعبرنا على ذلك في صيغة أسئلة موجهة للتحليل والمناقشة.


مضمون المقدمة

إن الاهتمام بموضوع العنف ليس وليد اللحظة الراهنة، وإنما هو موضوع نقاش الفلاسفة والمفكرين سابقا، ويدخل هذا الموضوع ضمن الاهتمام الفلسفي للمجال السياسي، باعتباره مجالا يهتم بتدبير شؤون العلاقات بين الأفراد داخل المجتمع، ويطرح هذا المجال عدة صعوبات وتعقيدات، وهي نفسها التعقيدات التي نجدها عندما نريد معالجة إشكالية العنف في التاريخ، فمادام تاريخ البشرية يكشف عن العديد من أشكال العنف، فمن الصعب قراءة هذا التاريخ دون استحضار الدور الذي لعبه العنف فيه، فبالرغم من كون أن العنف مرفوض بكل أشكاله، لكونه يساهم في تدمير الحضارات والعلاقات الإنسانية، إلا أن التأمل في تاريخ البشرية، يكشف على أن هناك مجموعة من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كانت نتيجة العنف، وبالتالي : هل للعنف دورا إيجابيا في تاريخ البشرية؟ أم أن له دورا سلبيا؟ وهل يمثل عاملا اساسيا في بناء الحضارات؟ أم أنه يمثل عامل هدم وتدمير لها؟



ملخص المواقف الفلسفية

نقدم في هذه المرحلة، مجموعة من المواقف الفلسفية، التي هي عبارة عن إجابات أو محاولات لحل الاشكالات التي طرحناها في المقدمة سابقا، وقد استحضرنا أربع مواقف فلسفية مختصرة، تعالج إشكالية العنف في التاريخ، كل من هذه المواقف يقدم رأيه الخاص حول هذه الاشكالية، وقد اقتصرنا في البداية على موقف طوماس هوبس، ثم بعده استحضرنا موقف الألماني كارل ماركس، وللإشارة أن هذين الموقفين سبق وتطرقنا لهما في درس مشروعية الدولة وغاياتها ضمن مفهوم الدولة من مجزوءة السياسة، وبعذ ذلك استحضرنا موقف النمساوي سيغموند فرويد، وهو رائد مدرسة التحليل النفسي، وصاحب فكرة اللاشعور، وأخيرا توقفنا عند ملخص لموقف إريك فروم، حول الاشكالية التي يطرحها درس العنف.


شاهد أيضا

1. موقف طوماس هوبس

يقول طوماس هوبس "نعثر في الطبيعة البشرية على أسباب ثلاثة أساسية هي مصدر النزاع، أولها التنافس، وثانيها الحذر، وثالثها الكبرياء". بمعنى أن العنف في نظر طوماس هوبس يتولد عن ثلاثة عوامل رئيسية أولها التنافس حيث يتم اللجوء إلى العنف من أجل إقرار السلطة، من أجل السيادة على الآخرين، ويمثل الهجوم أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، وفي ذلك تنافس بين الأفراد، ثانيها هو الحذر، بمعنى يتخذون من الحذر سبيلا لضمان أمنهم وسلامتهم، وذلك باللجوء إلى العنف للدفاع على بقائهم ومصالحهم، وأخيرا الكبرياء، وفي هذه الحالة يكون العنف لأسباب تافهة، كالاحتقار أو الاستخفاف، أو الاستفزاز وكل ما من شأنه أن يحفظ سمعتهم، فالكبرياء هو رمز السمعة، وهذا لا يخرج عن الإطار العام لتصور هوبس للطبيعة البشرية بما هي طبيعة شريرة، لذلك فرغم ما يبدوا لنا بأن الناس يتشاركون السلطة فيما بينهم بشكل يحول دون أن يعتدي بعضهم على بعض، فإنهم مع ذلك يعيشون حربا خفية غير معلنة ضد بعضهم البعض.


2. موقف كارل ماركس

يرى كارل ماركس أن التاريخ البشري لا يخلو من التعاطي للعنف بمختلف أشكاله، فالمواجهة والصراع بين الأفراد يخترقان تاريخ المجتمع البشري مند بداية ظهور العلاقات والتفاعلات البشرية على ظهر الأرض، من المجتمع البدائي إلى حدود المجتمع الرأسمالي، فالصراع الطبقي هو الذي يحرك تاريخ المجتمعات، صراع بين من يملكون وسائل الإنتاج (طبقة الأسياد)، وبين من لا يملكون سوى قوة عملهم (طبقة العبيد)، وهذا الصراع لم يتمكن المجتمع الحديث من القضاء عليه، وإنما أعاد إنتاجه بصورة جديدة، وذلك ما نجده في الصراع الناتج عن التعارض الكلي بين الطبقة البورجوازية والطبقة البروليتارية، وقد يتخذ هذا الصراع طابع صراع نقابي أو سياسي أو ايديولوجي واضح، ويقول ماركس "لم يكن تاريخ أي مجتمع، إلى يومنا هذا، إلا تاريخ الصراع بين الطبقات".


3. موقف سيغموند فرويد

يرى سيغموند فرويد أن الانسان ميال بشكل طبيعي نحو العنف، لحسم خلافاته، وهو في ذلك يشبه الحيوان، بمعنى أن العنف ملازم للوجود البشري، ولا يمكن استبعاده في الصراعات بين الأفراد، فقد ارتبط العنف لديه في البداية بالقوة العضلية لفرض هيمنته على الغير، وذلك في الجماعات الصغرى القديمة، ثم فيما بعد سيعزز هذا العنف العضلي بالعقل، وذلك بعد تطور أدوات وتقنيات ممارسة العنف، وظهور الأسلحة الفتاكة التي تتطلب مهارة في استخدامها،  وهكذا سيرتبط استخدام القوة المسلحة بالتفوق العقلي، بمعنى حلول التفوق العقلي محل القوة الجسمانية، حيث أصبح الهدف هو إبادة العدو لصفة نهائية، لكن الانسان سلك طريقا آخر لحسم النزاع، طريق تتحد فيه القوى الضعيفة لمنافسة القوة المتفوقة للفرد الواحد المستبد، مما سيعطى الشرعية والحق لقوة الجماعة، وبهذا فالعنف كان سببا لظهور الحق/القانون والقواعد الأخلاقية كضرورة لتسوية النزاعات بين الأفراد.


3. موقف إريك فروم

يرى إريك فروم أن التاريخ البشري للشعوب والقبائل منذ القدم، يكشف على أن العنف والسلوك العدواني أو أي ميل نحو التدمير لدى الإنسان، يرتبط أيما ارتباط بأسباب موضوعية خارجية، تفاجئ الإنسان وتساهم بشكل كبير في تغدية كل العوامل الذاتية الداخلية التي تتمظهر في الشق السيكولوجي للإنسان، بمعنى أن السلوك العدواني عند الإنسان ليس دائما وليد دوافع ونوازع طبيعية في الإنسان، وإنما له أسباب خارجية ودوافع مكتسبة، فالطاقة النفسية التي توجه سلوكنا مسلكا خاصا، لا تتأثر بالغرائز، بل بمتطلبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وهكذا فالمجتمع لا يؤثر فقط بل يحدد النفس البشرية، ويقول إريك فروم "ليست الطبيعة البشرية نفسها هي التي تظهر فجأة في اللجوء إلى هذه الممارسات، بل هي مجرد طاقة تدميرية تدفعها بعض الظروف الخارجية، والأحداث المفاجئة إلى الظهور".


خلاصة لمحور العنف في التاريخ

إن الاعتقاد بأن الإنسان عدواني بطبعه، ناتج عن الارتباط الوثيق بين العنف والتاريخ البشري، وكأن الإنسان تولد معه الغرائز التي تدفعه إلى الاعتداء والوحشية، لكن هناك من اعتبر أن هذه القوة الملازمة للجنس البشري منذ القدم، ليست أمرا فجائيا أو عابرا، بل هي القوة المحركة للتاريخ، فكانت أحيانا طريقا مؤديا إلى نشوء الحق أو القانون، ونشوء القواعد الأخلاقية، مما جعله كقوة جماعية لمواجهة استبداد الأفراد، وأحيانا أخرى سبيلا لا محيد عنه لتحقيق التطور الاقتصادي للشعوب، لكن هل ينتج عن هذا، القول بمشروعية العنف؟ وهل يمكن تبريره باسم الحق والعدل والقانون؟ أم أنه يتعارض مع القوانين والأخلاق؟ وهل يمكن مواجهة العنف باللاعنف أم بعنف آخر؟.


اقرأ المزيد

  1. أفضل مقدمة جاهزة لدرس العدالة كأساس للحق.
  2. تصحيح الامتحان الوطني 2018.
  3. للمزيد من دروس الفلسفة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-