هام جدا

أفضل ملخص وتحليل لجميع فصول رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ

أفضل ملخص وتحليل لجميع فصول رواية اللص والكلاب

تحليل شامل لجميع فصول رواية اللص والكلاب وملخص لجميع الفصول للرواية نجيب محفوظ لتلاميذ الثانية بكالوريا علوم انسانية وآداب في مادة اللغة العربية
ملخص وتحليل لرواية اللص والكلاب



سنحاول من خلال هذا المقال أن نقدم لكم أفضل وأبسط ملخص وتحليل لجميع فصول رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ، وهو رواية تخص تلاميذ السنة الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية المقلبين على امتحان الوطني الموحد في اللغة العربية، وتجدر الاشارة أن هذا الملخص جاء بعد قراءة رواية اللص والكلاب، وبالتالي غنحن من خلال هذا حاولنا الوقوف عند كل القضايا المطروحة في رواية اللص والكلاب، ولا تنسى عزيزي التلميذ أن تشارك هذا الملخص مع باقس زملائك من أجل استفادة الجميع من ذلك، كما يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أنه من الممكن أن تجد أخطاء املائية أثناء تدوين هذا المقال.

محتويات الموضوع

  1. أفضل تحليل لرواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ.
  2. ملخص لجميع فصول رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ.


أفضل تحليل لرواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ

"تصورت رواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ، سعيد مهران (شاب في الثلاثينيات من عمره) بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه سنوات عدة، أربع منها كانت غدرا، كان وراءها المعلم عليش سدرة وزوجته نبوية، اللذين تآمرا عليه ودبرا له مكيدة للتخلص من وجوده العابث وتهديداته الطائشة، فأصبحت بنته سناء في كنف أمها ورعاية عليش منذ عامها الأول، بينما بقي سعید مهران بین قضبان السجون يندب حظه التعيس وأيامه النكداء بسبب مبادئه الثورية الزائفة التي لقنها إياه معلمه رؤوف علوان: "مرة أخرى يتنفس نسمة الحرية، ولكن الجو غبار خانق وحر لايطاق، وفي انتظاره وجد بدلته الزرقاء وحذاءه المطاط، وسواهما لم يجد في انتظاره أحدا."

شاهد أيضا


ها هي الدنيا تعود وها هو باب السجن الأصم يبتعد منطويا على الأسرار البائسة، هذه الطرقات المثقلة بالشمس وهذه السيارات المجنونة والعابرون والجالسون والبيوت والدكاكين، ولاشفة تقتر عن ابتسامة...، ووهو واحد خسر الكثير،حتى الاعوام الغالية خسر منها أربعة غدرا، وسيقف عما قريب أمام الجميع متحديا، آن للغضب أن ينفجر وأن يحرق، وللخونة أن ييأسوا حتى الموت، وللخيانة أن تكفر، نبوية وعليش، كيف انقلب الاسمان اسما واحدا؟ أنتما تعملان لهذا اليوم ألف حساب.


يشكل هذا المقطع الاستهلال الروائي الحدثي بؤرة رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ، وتمفصلها الأساسي، لأنه يلخص كل ألحداث التي وقعت والتي ستقع داخل الرواية، كما توجز حبكة الرواية وعقدتها الجوهرية التي تتمثل في الانتقام من الخونة والثأر من اللذين غدرواب به وهم: المعلم عليش ونبوية زوجته، وعلوان رؤوف.


وبعد ذلك، يلتجئ الروائي إلى تمطيط هذا الاستهلال وتوسيعه سردا وتحبيكا وتشويقا، عبر مسار المتن الحكائي لتكون النهاية سلبية تنتهي باستسلام سعيد مهران وموته، زفشله في انجازم مهمته، وأداء البرنامج السردي التي أبيط بترجمتها وتنفيذها، ومن ثم، تصبح شخصية مهران سعيد، شخصية إشكالية غير منجزة بسبب فسلها الذريع في الانتقام من أعدائه الخونة، بسبب السقوط في شرك الأخطاء والظنون والتوهمات العابثة، التي جعلت الحياة في منظورها بدون جدوى ولا معنى. 

وإذا كان الاستهلال الروائي ينبني على حبكة حديثه مسبقة، فإن المتن أو المركز الوسطي هو تنفيذ للإنتقام والثأر، بيد أن هذا الفعل كان عشوائيا ومجانيا، لا يصيب لا الأبرياء من البوابين وضحايا المستغلين البشعين، أما نهاية الرواية فقد ركزت على فعل  المطاردة وسحق المجرم تحت ضربات وطلقات الرصاص التي حولت مكان اختباء سعيد مهران إلى مقبرة مصيرية له.

وبهذا تتخذ الرواية طابعا سينمائيا حركيا Action ، لأن المتن الروائي كتب بطريقة السيناريو القابل للتشخيص السينمائي والإخراج الفيلمي الدرامي، وفعلا، فقد تم إخراج هذا الفيلم سينمائيا منذ سنوات مضت في مصر نظرا لتوفر الرواية على لقطات بصرية وحركية تستطيع جذب المتفرج.



ملخص جميع فصول رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ

فبعد خروج سعيد مهران من زنزانته العدائية المغلقة، لم يجد أحدا من عائلته وأقربائه وأصدقائهفي انتظاره خارج السجن، وهذا يشير إلى كونه مكروها من الجميع ومنبوذا بسبب سلوكياته المنفرة، بيد أن ما كان يسرقه من منازل الأغنياء وفيلاتهم كان يعتبر فعلا بطوليا عند رؤف علوان، إنه نتاج التفاوت الاجتماعي والصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء ولم يلتجئ سعيد مهران إلى هذه السرقة الطبقية إلا بعد موت أسرته الفقيرة، أبيه البواب الذي مات مريدا سالكا مؤمنا حامد الله، والأم التي عبث بها الفقر والنكد حتى مانت طريحة الفراش في البيت المنهوك من شدة الفقر وفوق سرير المستشفى الذي بقيت فيه بدون عناية ورعاية صحية إنسانية.

ولم يبق أمام سعيد مهران في هذه الظروف الصعبة إلا بالجمع بين دراسته والاشتغال بوابا، ليستكمل حياته بسرقة طلاب العلم وممتلكات الأغنياء، وكان أستاذه رؤوف علوان يشجعه على ذلك، لأن مصر الثورة كانت تتصارع جدليا مع الأسياد الأغنياء الذين حولوا الشعب المصري إلى عبيد ومستضعفين، وقد أشاد رؤوف علوان بهذه السرقات التي كان يعتبرها فعلا بطوليا وإنجازا ثوريا للقضاء على الطبقة الإقطاعية الغنية.



وهكذا قرر سعيد مهران، بعد خروجه من فضائه العدواني المنغلق، أن ينتقم أولا من المعلم عليش وزوجته نبوية، واتجه حيال منزلهما بميدان القلعة الذي وجده محفوفا بالمخبرين الذين يحرسونه من كل شر، وينتظرون اليوم الذي ستفتح أبواب السجن لسعيد ليأخذ ثأره على غرار أهل الصعيد في جنوب مصر. ولما فشلت مفاوضات سعيد مع عليش حول استرجاع البنت والزوجة اللتين أنكرتا وجود سعيد واستنكرتا تصرفاته الدنيئة وسرقاته الموصوفة وتهديداته الماكرة، قرر سعيد مهران الاستعداد للمهمة والتأهب للانتقام من المعلم عليش، بعد أن نصحه المعلم بياضة والمخبر بالابتعاد عن هذه الطريق التي لا تحمد عواقبها.

وغير سعيد وجهته فقصد رؤوف علوان الذي أصبح صاحب جريدة ثورية مشهورة في البلك تسمى بـ" الزهرة" تدافع عن سياسة الحكومة الجديدة، وصار بفضلها من أغنياء البلد ورجالها المعروفين في المجتمع والمقربين من رجال السلطة المحترمين. وعندما استضاف رؤوف علوان سعید مهران في منزله الفاخر في شكل فيلا واسعة الأرجاء، كثيرة الأثاث والتحف الغنية، نادمه وأعطاه بعض النقود ليستكمل حياته من جديد بشرف وكرامة. وطلب سعيد من رؤوف أن يشغله محررا في جريدته، لكن رؤوف رفض ذلك، وأمره بأن يبحث عن شغل آخر يتناسب مع وضعه الاجتماعي.

وعندما خرج إلى المدينة تائها في طرقاتها وشوارعها، فكر في خطة الانتقام والتخلص أولا من رؤوف علوان الذي خان مبادئ الثورة وقيم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وصار خادعا للشعب وماكرا كبيرا يزيف الحقائق التي من أجلها دخل سعيد السجن ومكث فيه سنوات عدة، أربع منها كانت بسبب الغدر والكيد الخادع.



وعندما فشلت محاولة سعيد مهران في سرقة ممتلكات مسكن رؤوف علوان الذي كان ينتظره بمسدسه العاتي؛ لأنه كان يعلم أن سعيد سيأتي للانتقام منه وسرقة ما يملكه من أموال وأشياء ثمينة، فاسترد منه رؤوف جنيهاته ، وحذره أن يعيد الكرة وإلا سيزج به في السجن مرة أخرى. وبعد أن عفا عنه رؤوف علوان، اتجه سعيد صوب رباط الشيخ على الجنيدي للاستراحة الروحية والنفسية. وكان علي الجنيدي نقيب السالكين العارفين صديقا وفيا لأبيه الصالح، الذي قضى بدوره حياته في الجذب الصوفي والسفر النوراني والتعراج الروحاني مقتربا من الحضرة الربانية والسعادة القدسية اللدنية.

وبوصول سعيد إلى فضاء الجنيدي المفتوح أحس براحة داخلية تغمره داخل هذا الفضاء العرفاني الصادق، على الرغم مما كان يحس به من ظمإ وجوع ينخران جسمه المتهالك، وماكان يعانيه من شدة الحقد والحنق على عليش ونيوية ورووف.

وكانت لسعيد مهران صداقة حميمية مع المعلم طرزان صاحب مقهى كان يتعود عليه قبل الزج به في السجن، وعرفه سعيد بآخر الأخبار، وطلب منه أن يساعده بمسدس لينتقم من الأوغاد والخونة والكلاب المسعورة التي تنهش اللحوم البشرية النيئة، وبعد ذلك، سيعرف سعيد عشيقته نور حسناء الحانات والملاهي والأماكن الخالية والتي كانت في الماضي معجبة بفتوة سعيد وشجاعته الرجولية، لكن سعيد كان مغرما بخائنته نبوية.

ويقضي سعيد مهران أياما مع نور في شقتها المهترئة من شدة الفقر بين الانتظار البائس واقتناص لذات الجسد العاطش، ومن هذه الشقة المتواضعة، كان ينطلق سعيد ليصوب رصاصاته الطائشة على علوان وزوجته نبوية ورؤوف علوان، بيد أن هذه الرصاصات كانت تخطئهم جميعا لتصيب الأبرياء والبوابين وضحايا الغبن والاستغلال وهذا ما جعلت الصحف تكتب عن هذه الجرائم العابثة في حق الأبرياء والضعفاء والفقراء، والتي لحسن الحظ كان ينجو منها الماكرون والخونة.



وفي الأخير، لم تجد كل محاولات الثأر والانتقام، فغدا سعيد مهران إلى فضاء الشيخ الجنيدي ليستلقي بجسده المتعب من شدة الضنى والتعب العابثين، ومن هناك سيهرب سعيد إلى المقبرة بعد أن أحس بمطاردة المخبرين والكلاب له في كل مكان وناحية، فلم يجد حلا سوى الاستسلام للأوغاد والكلاب الذين أردوه طريحا بين أحضان المقبرة الصامتة لتضع نهاية لحياته العابثة.

وفي جنون صرخ:

ياكلاب !

وواصل إطلاق النار في جميع الجهات.

وإذا بالضوء الصارخ ينطفى بغتة فيسود الظلام، وإذا بالرصاص يسكت فيسود الصمت، وكف عن إطلاق النار بلا إرادة، وتغلغل الصمت في الدنيا جميعا وحلت بالعالم حال من الغرابة المذهلة، وتساءل عن.... ولكن سرعان ما تلاشى التساؤل وموضوعه على السواء وبلا أدنى أمل، وظن أنهم تراجعوا وذابوا في الليل، وأنه لابد قد انتصر وتكاتف الظلام فلم يعد يرى شيئا ولا أشباح القبور. لاشيء يريد أن يرى، وغاص في الأعماق بلا نهاية. ولم يعرف لنفسه وضعا ولا موضوعا ولا غاية. وجاهد بكل قوة ليسيطر على شيء ما، ليبذل مقاومة أخيرة ليظفر عبثا بذكرى مستعصية. وأخيرا لم يجد بدا من الاستسلام فاستسلم بلا مبالاة... بلا مبالاة ".... 

وهكذا تنتهي الرواية بنهاية تنم عن العبث والاستهتار واللامبالاة والاستسلام بدون إرادة واعية: لأن الحياة لا تستحقأن تعاش بين هؤلاء الكلاب اللعينة الغادرة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-